لماذا ارتفعت شهية المخاطرة في الأسواق اليوم؟
شهدت شهية المخاطرة ارتفاعا واضحا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، وسط التوقعات بتخفيف الصين للقيود الوبائية، وترقب المستثمرين صدور بيانات سوق العمل الأمريكية غدا، وبعدها خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مساء الغد، واستقر مؤشر الخوف والطمع اليوم في منطقة الطمع مسجلا 59 نقطة، وفيما يلي التطورات التي شهدتها شهية المخاطرة على أبرز الأصول المتداولة بالأسواق:
أولا: شهية المخاطرة وأسواق الأسهم:
شهدت أسواق الأسهم ارتفاعات واضحة اليوم، حيث ارتفعت الأسهم الأوروبية وسط عقد ألمانيا صفقة الغاز الضخمة مع قطر، كما انتعشت الأسهم الصينية جراء التوقعات بخفض شدة الإغلاقات الوبائية
وكذلك العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، مستفيدة من التراجع في الدولار وسوق السندات الأمريكي، فضلا عن ارتفاع شهية المخاطرة على الأصول الأكثر تعريضا للمخاطر بالأسواق العالمية.
ثانيا: شهية المخاطرة والدولار الأمريكي:
تراجع الدولار الأمريكي بشكل حاد خلال تداولات اليوم، ليعمق خسائره من الجلسة السابقة، جراء التراجع الكبير الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الأمريكية منذ أمس.
هذا كما حذرت نائب محافظ الفيدرالي الأمريكي لايل برينارد أمس من أن التضخم بالولايات المتحدة قد يشهد تقلبات في المستقبل بفعل الصدمات التي تعرض لها جانب العرض إزاء الحرب والوباء.
كما دعا عضو الفيدرالي الأمريكي باركين بأن تخفض اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتيرة التشديد النقدي باجتماعاتها القادمة، للحد من التداعيات السلبية على الاقتصاد.
وفي نفس الوقت، أوضح عضو البنك جون ويليامز بأن معدل البطالة الأمريكي قد يرتفع إلى نطاق 4.5% - 5% خلال الفترة القادمة، في ظل استمرار التشديد النقدي، وهو ما كان له تأثيرا سلبيا أيضا على الدولار اليوم.
ثالثا: شهية المخاطرة والذهب:
شهد الذهب ارتفاعا خلال تعاملات اليوم، حيث استفادت السبائك من التراجع الحاد الذي شهده كلا من الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، فضلا عن الدعم الذي لاقته السبائك من الاحتجاجات في الصين ضد السياسات الوبائية للحزم الشيوعي الحاكم.
رابعا: شهية المخاطرة والنفط:
شهدت عقود النفط تعافيا كبيرا خلال تعاملات اليوم، على خلفية عدم توصل دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي إلى إتفاق نهائي بشأن سقف أسعار النفط الروسي، مع اعتراض بعد الدول على أن السعر يجب أن يكون أقل من المقترحات.
كما لاقى الخام دعما كبيرا جراء تراجع الدولار الأمريكي، الذي خفض تكلفة النفط بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى خلاف العملة الأمريكية.
وفي نفس الوقت، أعلن أحد المسئولين الصينيين السابقين – والذي لا يزال عضوا فاعلا في الحزب الشيوعي الحاكم – أن الصين قد تخفف القيود الوبائية في وقت أقرب من المتوقع.
وقد أعلنت السلطات في مقاطعة جوانجدونج الصينية تخفيف الإجراءات الوقائية والاكتفاء بعزل المخالطين المباشرين للمصابين في منازلهم بدلا من دخولهم في مراكز العزل.