سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضا طفيفا خلال تعاملات اليوم الخميس وذلك تزامنا مع تطورات الأسواق الجديدة والتي عكست حالة من عدم اليقين بشأن وضع الدولار الأمريكي، مما تسبب في ضغوطات على الدولار في تداولات اليوم، وعلى رأس التطورات المؤثرة كان تقرير نتائج اجتماع الاحتياطي الأمريكي الصادر أمس، وفيما يلي عرضا أكثر تفضيلا لأهم التطورات التي أثرت على تعحركات الدولار الأمريكي اليوم:

صدرت نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه في ديسمبر الماضي أمس الأربعاء، وتضمنت العديد من النقاط التي توضح سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة القادمة وما سيكون له من آثار على قيمة الدولار الأمريكي ، وأهم ما جاء في النتائج كان تغيير توقعات رفع أسعار الفائدة لأقرب من المتوقع، بالإضافة إلى البدء في خفض وتيرة مشتريات السندات.

أوضحت البيانات الاقتصادية الأخيرة ونتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي أمس بأن  التضخم قد استمر في الارتفاع بشكل ملحوظ فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% مما ساهم في تعزيز تخوفات المستثمرين وأعضاء البنك الفيدرالي أنفسهم من التقارير حول ارتفاع توقعات التضخم وإمكانية التأثير على توقعات التضخم.، وهو ما حال دون هبوط الدولار الأمريكي والإقبال عليه اليوم.

مع تطورات سلالة فيروس كورونا الأخيرة المتحور أوميكرون وارتفاع وتيرة الإصابات به بالكثير من الدول هذه في الآونة الأخيرة بوتيرة قياسية في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، فإن هذا يسهم في إضعاف شهية المخاطرة مما يبعد المستثمرون التداولات الكبيرة في عملات المخاطرة ومن ضمنها الدولار الأمريكي ، وهو ما يؤثر سلبيا على تحركاته بالأسواق.

ضعف مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بعد ظهور نتائج الاحتياطي الأمريكي واتجاهات البنك القادمة، وفي ظل ارتفاع وتيرة إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة وارتفاع التضخم المستمر فوق نسبة البنك الفيدرالي، ليستقر المؤشر عند مستوى 96.129 نقطة، بنسبة انخفاض تصل إلى حوالي 0.06% ويترقب المستثمرون أي تطورات جديدة بالأسواق من شأنها أن تؤثر على تعاملات الدولار الأمريكي بشكل واضح أمام العملات الأخرى.