شهية المخاطرة تواصل الضغط على أسعار الذهب
وقع الذهب تحت ضغوط تحسن شهية المخاطرة وسط متغيرات سريعة، قادها الفيدرالى الأمريكي بإعلان تطلعه لتشديد سياسته النقدية وسحب المحفزات النقدية، والدعم المقدم من قبل بنك الشعب الصيني عبر ضخ نقد للبنوك نجحت فى احتواء مخاوف ديون إيفرجراند التي قد تؤثر على سلامة النظام المالي.
وألمح الاحتياطى الفيدرالى عقب اجتماعه الذى دام ليومين أنه سيخفض برنامج شراء الأصول لديه فى المستقبل القريب، وقد يقدم على رفع الفائدة بنهاية 2022، مما عزز مكاسب الدولار ووضع ضغوط على الذهب.
لكن مكاسب الدولار لم تستمر طويلا، إذ رأى البعض أنه من المحبط بعض الشىء عدم البدء بشكل أسرع فى سحب التحفيزات النقدية، قتعرضت العملة الأمريكة لموجة بيعية مكثفة وفقد الجنيه الأخضر مكاسبه التى جناها أمس وأعتلى بها قمة شهر بعد البيان الإيجابى للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.
على خطى الفيدرالى الأمريكي
وعلى خطى الاحتياطى الفيدرالي أبقى بنك انجلترا على معدلات الفائدة لديه والوضع نفسه للبنك الوطنى السويسري.
وأكد محافظ البنك الوطني السويسري، توماس جوردان، عدم حاجة البنك لتغيير السياسة النقدية و أن السياسة النقدية التوسيعية هى الخيار الأنسب خلال الوقت الراهن، لكن خطوة تطبيع السياسة النقدية من البنوك المركزية العالمية تعد إشارة إيجابية على تحسن النمو الاقتصادي وبالتالي تدعم قرارات البنك الوطني السويسري مستقبلا.
وقال بنك إنجلترا فى ملخص السياسة النقدية الشهري، إنه حال استمر تطور الاقتصاد على نطاق واسع بما يتماشى مع التوقعات فقد يكون هناك ضرورة لإجراء بعض التشديد المتواضع للسياسة النقدية خلال فترة التوقعات لتكون متسقة مع مواجهة التضخم.
انفراجة فى أزمة إيفرجراند
وتلقت شهية المخاطرة دفعة قوية من بنك الشعب الصينى بعدما قرر ضخ سيولة للقطاع المصرفي بما يحتوى إلى حد ما تداعيات أزمة إيفرجراند.
وقالت وكالة أنباء بلومبيرج إن الرقباء الماليون فى الصين شددوا على إيفرجراند ضروة تفادى التعثر عبر التركيز على الانتاهء من المشروعات غير المكتملة والوفاء بالتزاماتهم للمستثمرين الأفراد وسداد الالتزامات قصيرة الأجل على السندات المقومة بالدولار.
وأعلنت المجموعة فى وقت سابق أمس اعتزامها سداد فوائد سندات مستحقة عليها، ووفقا لبلومبرج تبلغ قيمة تلك الفوائد 85 مليون دولار مع فترة سماح تصل إلى 30 يوما.
واستقبل السوق الأمريكي تلك البيانات بإيجابية فارتفعت مؤشراته الرئيسية فى افتتاح التعاملات اليوم، ليصل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 نحو 0.52% ليسجل 4148 نقطة، ومؤشر داو جونز للإنتاج الصناعى 0.79% ليسجل 33529 نقطة، ومؤشر ناسداك المركب 0.37% لمستوى 14951.3 نقطة.
هل انتهت أزمة عملاق التطوير العقاري الصيني؟
ورغم الأنباء الإيجابية يرى المحللون أن أزمة إيفرجراند Evergrande، ترفع مخاوف حدوث أزمة اقتصادية أكبر فى الصين بما قد يضع ضغوط هابطة على عدد من السلع التى تستهلكها الصين.
وكبد تخلف إيفرجراند التى تمتلك ديون تفوق 300 مليار دولار عن السداد، أسواق المال العالمية والأمريكية خسار كبيرة خلال تداولات الأسبوع.
وأحد التساؤلات الكبرى فى الأسواق هل أزمة إيفرجراند واحدة من المواقف التى تؤدى لمخاطر نظامية أكبر مما تستوعبه الصين، وأيضًا يضع مدى قدرتها على استيعاب تبعات الأزمة محل تساؤل، خاصة أن المحللين يقولون أن اليوم أشبه كثيرا بالأمس حينما أدى افلاس شرمة خدمات مالية عالمية للأزمة العالمية فى 2008.