الذهب يتذبذب في نطاق محدود والتشديد النقدي يضيق الخناق عليه

تراجع الذهب هامشيا بعدما ارتفع بشكل طفيف يوم الجمعة، ليستقر حول أدنى مستوى في أسبوعين الذى وصل إليه جلسة السابقة، وجاء الدعم المحدود للمعدن النفيس من تصريحات رئيس منظمة الصحة العالمية (WHO)، التى قال فيها إن متحور أوميكرون omicron لا يمكن اعتبار أعراضه "معتدلة"، وحدت  العائدات الأقوى  لسندات الخزانة من مكاسب السبائك الذهبية.

كما وضعت بيانات التوظيف القوية للقطاع الخاص الأمريكي ضغوط على الذهب إذ تعنى قوة العمل والاقتراب من هدف التوظيف الكامل مزيد من المضي نحو ازالة التحفيزات ورفع الفائدة في نهاية المطاف، ويترقب المستثمرون بيانات سوق العمل اليوم

وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، أمس  الخميس، إن المتحور الأكثر قدرة على نشر العدوى -أوميكرون- ينتج عنه أعراض أقل خطورة من سلالة الدلتا السائدة عالميا ، لكن لا يمكن تصنيفها على أنها "معتدلة"، وأن ارتفاع أعداد الإصابات بشكل هائل يضغط على الأنظمة الصحية خاصة في البلدان التى لم تحقق هدف تلقيح 70% من سكانها ضد فيروس كورونا.

وانهارت أسعار الذهب أمس بسبب اتفاق أعضاء الفيدرالي الأمريكي على الحاجات للتشديد النقدي لمواجهة التضخم المرتفع الذي بسبب القلق، وأبدوا استعدادهم لرفع الفائدة بمجرد انهاء برنامج شراء السندات، ويتوقع المتداولون وجود فرصة أكبر من 70٪ لرفع سعر الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس ، وفقًا لأداة CME FedWatch.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أقوى مستوى لها منذ مارس 2021، لتسجل1.727% بينما بلغت عائدات سندات الخزانة المحمية من التضخم TIPS لأجل 10 سنوات أعلى مستوى لها منذ يونيو 2021، وتؤدي العوائد المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

وعادة يتألق الذهب في البيئة التى يرتفع فيها التضخم كونه وسيلة تحوط ضد ارتفاع الأسعار ومخزن للقيمة، ولكن المعدن حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.