ما العوامل التي حركت أسعار النفط اليوم؟
تأثرت أسعار النفط خلال التداولات الصباحية لأول أيام الأسبوع الاثنين، بقوتين أساسيتين، أولهما القلق الشديد من تباطؤ الطلب في الصين ، وثانيهما الدعم الذي تلقته الأسعار نتيجة مخاوف قلة المعروض النفطي وتفاقم الأزمة بين أوكرانيا و روسيا مع تضاؤل احتمالية الوصول لاتفاق سلام، بل تفاقم الأزمة لحرب عالمية ثالثة.
وقد أكد المسؤول الأوروبي ورئيس الوزراء الإيطالي "ماريو دراجي" على أن تنويع الاتحاد الأوروبي لمصادر استيراد النفط والطاقة محتمل وممكن بشكل سريع نسبيا، وأقصر مما كنا نتخيله قبل شهر واحد فقط.
حيث يواصل الاتحاد الأوروبي حاليا تمويل روسيا من خلال شراء النفط والغاز الطبيعي ، من بين أمور أخرى، بسعر لا علاقة له بالقيم التاريخية وتكاليف الإنتاج، في ظل الأزمة الجارية، ولهذا يبحث الاتحاد الأوروبي عن طرق لحظر استيراد الطاقة الروسية ، خاصة بعد الكشف عن قتل جيش روسيا للعديد من المواطنين الأوكرانيين، مما عده المجتمع الغربي بمثابة جرائم حرب.
ومما زاد من الضغوط على أسعار النفط تحذير المؤسسة الوطنية للنفط الليبية منذ قليل اليوم الاثنين من "موجة مؤلمة من الإغلاقات" بعد إعلانها حالة "القوة القاهرة" على صادرات النفط من ميناء الزويتينة حيث توسع قوات في الشرق نطاق حظر إنتاج النفط فيما يبدو بسبب أزمة سياسية، وقد أوقفت ليبيا إنتاجها من حقل الفيل النفطي يوم الأحد الفائت.
وقال "ساتورو يوشيدا" المحلل في "راكوتري سكيوريتيز" أن بعض المستثمرين الآسيويين جنوا الأرباح لشعورهم بالقلق من تراجع طلب النفط في الصين.
هذا وقد أظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين أن صادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات النفطية ارتفعت في فبراير إلى تسعة ملايين برميل نفط يوميا، حيث تقدم السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك بيانات التصدير الشهرية لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
